أعلن باحثون من جامعة آيندهوفن التقّنية (Eindhoven University
Technology TU/e) في هولندا وجامعة وسط فلوريدا (Central Florida CREOL) في
مجلة (Nature Photonics) عن عملية إرسال ناجحة لتَسجيل بِسرعة 225 تيرابت
في الثانية بإستخدام نوعاً جديداً من الألياف يَمنح عرض نطاق ترددي أعلى
ب(21) مرة من المُعدل الحالي المُتوفر في شبكات الإتصالات.
النوع الجديد من الألياف قدّ يَكون هو الحل للتخفيف من الأزمة الوشيكة
لسعة الإرسال البصري الناجمة عن زيادة الطلب على عرض النطاق الترددي
(bandwidth).
بِسبب شيوع خدمات الأنترنت والشبكات الناشئة من مراكز البيانات ذات
القدرة الاستيعابية الهائلة، من المتوقع أن يستمر الطلب على معدّل نقل
البيانات لأغراض الإتصالات بمعدل تصاعدي. لِنقل معلومات أكثر خلال الألياف
البصرية الحالية، يجب أولاً زيادة قدرة الإشارات للتَغلّب على الخسائر
المُتأصلة في الزجاج الذي صُنعت منهُ الألياف. مع ذلك، هذا يُنتج تأثيرات
ضوئية لاخطية غير مرغوب بها، والتي تحدد كميّة المعلومات التي يُمكن
إستردادها عبر الإرسال بإستخدام الليف القياسي.
تمت قيادة الفريق في كلا الجامعتين (جامعة آيندهوفن التقنية و وسط
فلوريدا) من قبل الدكتور جيغو أوكونكو (Chigo Okonkwo)، وهو أستاذ مساعد في
فريق بحث الإتصالات الألكتروبصرية من جامعة آيندهوفن التقنية ، والدكتور
رودريغو أميزكوا كورا (Rodrigo Amezcua Corra) ، وهو أستاذ مساعد في بحوث
إنشاء الألياف الدقيقة في جامعة وسط فلوريدا. أظهر الفريق قدرة النوع
الجديد من الألياف على زيادة سعة الإرسال وتخفيف أزمة السعة الوشيكة، في
ورقة بحثهم التي نشروها أمس في النسخة الألكترونية لمجلة (Nature Photons).
يَمتلك اليف الجديد سبعة أنوع مختلفة من اللُب، ينتقل الضوء خلالها،
بدلاً من النوع الواحد الموجود في الألياف الحالية. يُمكن مقارنة هذا بتطور
طريق عام ذو إتجاه واحد إلى طريق عام بِسبع ممرات. وقد قدموا أيضاً بُعدين
إضافيين عموديين لنقل البيانات. وهذا يشبه ثلاثة سيارات إحداها فوق الأخرى
يُمكن قيادتها في الممر الواحد. خلال الجمع بين تلك الطريقيين. حَقّق
الفريق سرعة إنتقال إجمالية مقدارها 225 تيرابت في الثانية عبر وصلة الليف.
وهذا هو أكثر ب20 مرة من المعيار الحالي، 4-8 تيرابت في الثانية.
صرّح، الدكتور جيغو أوكونكو: “بألياف ذات قطر أقل من 200 مايكرومتر، ولا
تأخذ مساحة ملحوظة أكثر من الألياف الحالية المُنتشرة. هذه النتائج رائعة
وإنها ستُعطي حتماً إمكانية تحقيق سرعة إرسال تصل لبيتابت في الثانية. وهو
مِحور تركيز المُفوضية الأوربية في السبع سنوات القادمة، وهو أفق البرنامج
البحثي لسنة 2020. تُظهر هذه النتائج أيضاً الأهمية الرئيسية للبرنامج
المُنفذ في أوربا، وبحالة خاصة في جامعة آيندهوفن التقنية مع الفرق الأخرى
المعروفة في جميع أنحاء العالم في مجال أنظمة الإرسال الضوئية عالية
السعة”.
0 التعليقات :
إرسال تعليق